شريف جابر: من طالب ملحد إلى صوت الفكر المتحرر
شريف جابر عبد العظيم بكر (مواليد 10 فبراير 1993) ناشط ومدوّن مصري، أصبح رمزًا في مجال نقد الأديان والدعوة لحرية الرأي، رغم القيود الرسمية والمجتمعية.
🎓 البدايات والصدام مع السلطة
درس شريف علم الاجتماع بجامعة قناة السويس في إسماعيلية، وبرز بين زملائه كطالب متميز. لكن في 2013 تحدّث عن المثليين أمام أستاذ علم النفس، ما أثار ضده حملة داخل الحرم الجامعي وانتهى بإبلاغ إدارة الجامعة عن مواقفه الفكرية.
في 27 أكتوبر 2013، داهمت قوات أمن الدولة منزله فجراً وصادرت ممتلكاته، قبل أن يُعتقل. عُرض لاحقًا الكفالة وتم إطلاق سراحه بعد دفع غرامة قدرها 7,500 جنيه.
⚖️ الملاحقات القانونية والهروب
في فبراير 2015، حكمت المحكمة عليه بالسجن سنة مع أشغال شاقة بتهمة ازدراء الأديان، لكنه اختار الهروب وبدأ حياة الاختفاء. ومنذ ذلك الوقت، استمر في نشاطه الرقمي من خلف الخفاء.
🎥 المحتوى الرقمي والتأثير
أطلق قناته على YouTube عام 2016، وفيديوهاته تناقش مواضيع تتضمن وجود الإله، ونظرية التطور، وحقوق المثليين، بأسلوب فكاهي وتحليلي. بحلول منتصف 2019 تجاوز عدد مشتركيه 410,000.
⛓️ الحكم النهائي: 9 سنوات سجن
في مايو 2024، صدر حكم جديد بحبسه 5 سنوات إضافية في الإسماعيلية، ما رفع إجمالي أحكامه إلى 9 سنوات. نشر فيديو في 27 مايو عبره عن إحباطه العميق.
رغم ذلك، لم يُعتقل فعليًا، ويعيش مختبئًا داخل مصر، ممنوعًا من السفر، ويستمر في نشر التحديثات عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
🧾 السياق المجتمعي والقانوني
رغم أن الدستور المصري ينص على حرية الاعتقاد، إلا أن المادة 98(f) تعاقب من يهين الأديان السماوية. وقد تصاعدت حملات مكافحة الإلحاد والأفكار العلمانية منذ 2014.
تحليل وخلاصة
- البداية: دفاع عن المثليين أثناء دراسته وهو في 20 عامًا.
- الاعتقالات: اعتقالان عام 2013 و2015، والحكم عليه بـ9 سنوات في 2024.
- الحالة الراهنة: يعيش مختبئًا، ممنوع السفر، لكنه ما زال ينشر فيديوهات دورية.
- المحتوى: حرية الفكر، نقد الدين، دعم حقوق الأقليات، الدعوة إلى العلمانية.
- الموقف العام: بين داعم يراه رمزًا للحريات، ومعارض يراه متجاوزًا للخطوط الحمراء.
المصادر:
إرسال تعليق
0تعليقات