لاجئون مغاربة يعتدون بعنف على إيزيديين عراقيين في هولندا بتهمة التكفير

 اعتداء عنيف على لاجئين إيزيديين في هولندا من قبل مهاجرين مغاربة بدعوى التكفير

أفاد الصحفي الإيزيدي المغترب سامان داود، يوم الخميس، بتعرض لاجئين إيزيديين لهجوم عنيف من قبل ثلاثة لاجئين مغاربة في مخيم "خيرز" بهولندا، في محاولة لقتلهما بسبب رفضهما اعتناق الإسلام.

وذكر داود، المقيم في ألمانيا، في تصريح لوكالة شفق نيوز، أن الحادث وقع مساء الأربعاء داخل المخيم، حيث قام المهاجمون بطعن أحد الضحيتين وخنق الآخر أثناء نومه، مما أدى إلى إصابتهما بجروح خطيرة. ونُقل أحدهما إلى المستشفى لتلقي العلاج.

وأشار داود إلى أن المعتدين طلبوا من اللاجئين الإيزيديين نطق الشهادتين واعتناق الإسلام قسرًا، وعندما رفضا، هاجموهما بعنف. وظهر أحد الضحيتين في مقطع فيديو متداول، يتحدث عن تفاصيل الاعتداء بينما كان مستلقيًا على سريره وسط آثار الفوضى وبقع الدماء.

وفي الفيديو، أوضح الضحية أنه تعرض لمحاولة خنق بعد أن أبلغ المهاجمين بأنه يعتنق الديانة الإيزيدية، مشيرًا إلى أن المعتدين اعتبروا قتلهما "مباحًا وحلالًا"، رغم عدم صدور أي تصرف منهما يستدعي العنف.

خلفية تاريخية

يذكر أن تنظيم داعش شن هجومًا واسعًا على قضاء سنجار الإيزيدي في أغسطس 2014، مرتكبًا مجازر إبادة جماعية بحق الإيزيديين. وفي نوفمبر 2015، تمكنت قوات البيشمركة الكردية، بدعم من التحالف الدولي، من طرد التنظيم من سنجار. كما أعلنت الحكومة العراقية القضاء على داعش في ديسمبر 2017.

وفي تقرير للخارجية الأمريكية في أغسطس 2024، أكدت أن آلاف النساء والفتيات الإيزيديات ما زلن في عداد المفقودين، بينما لا تزال عمليات التعرف على رفات الضحايا مستمرة. كما حددت السلطات العراقية، في يوليو 2023، 93 مقبرة جماعية يُعتقد أنها تحتوي على رفات الإيزيديين، لم يُفتح منها سوى 32 حتى الآن.

وتُقدّر الأمم المتحدة أن تنظيم داعش خلف أكثر من 200 مقبرة جماعية، قد تضم ما يصل إلى 12 ألف جثة، مما يعكس حجم المأساة التي تعرض لها الإيزيديون.

تنشر وكالة شفق نيوز مقطع فيديو لإحدى الضحيتين وهو يروي تفاصيل الاعتداء باللغة الكردية.