أكد المتحدث باسم حكومة إقليم كوردستان، بيشوا هوراماني، أن الإقليم مستعد لتسليم الإيرادات الداخلية إلى الحكومة الاتحادية، بشرط أن تلتزم بغداد بإرسال كامل مستحقات الإقليم من الموازنة، وليس الرواتب فقط. جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقب اجتماع الوفد التفاوضي لحكومة الإقليم مع ممثلي وقناصل الدول في أربيل، يوم الخميس 16 كانون الثاني 2025.
ضم الوفد التفاوضي للإقليم عدداً من المسؤولين، بمن فيهم سفين دزيي رئيس دائرة العلاقات الخارجية، وأوميد صباح رئيس ديوان مجلس الوزراء، وأوات الشيخ جناب وزير المالية والاقتصاد، إضافة إلى كمال محمد وزير الكهرباء ووزير الموارد الطبيعية بالوكالة. وناقش الاجتماع العلاقات بين أربيل وبغداد، المستحقات المالية للإقليم، ملف تصدير النفط، إلى جانب تطورات الأوضاع في العراق والمنطقة.
تسليم الإيرادات الداخلية واستئناف تصدير النفط
صرح هوراماني أن حكومة إقليم كوردستان أبدت مراراً استعدادها لتسليم الإيرادات الداخلية لبغداد، شرط أن تتسلم حصتها الكاملة من الموازنة. وأضاف أنه حتى اللحظة، لا يوجد قرار بإرسال وفد حكومي أو ممثلين من وزارة المالية والاقتصاد إلى بغداد للتفاوض حول رواتب الموظفين.
فيما يتعلق بتصدير النفط، أكد هوراماني استعداد الإقليم لبيع النفط عبر شركة "سومو"، إلا أنه ألقى باللوم على الحكومة الاتحادية في تعطيل استئناف تصدير النفط، مشيراً إلى أن هذا التعطيل تسبب بخسائر للعراق تزيد عن 25 مليار دولار. وأوضح أن هناك أطرافاً في بغداد تعرقل تنفيذ الاتفاقيات المبرمة بين الحكومتين، على الرغم من رغبة رئيس الوزراء العراقي في حل هذه الأزمة.
الموقف الدولي والقضايا العالقة
خلال الاجتماع مع ممثلي وقناصل الدول، شددت حكومة إقليم كوردستان على أن قطع الرواتب عن الإقليم وممارسة سياسات التجويع بحق شعب كوردستان أمر غير مقبول. وأكد هوراماني أن الإقليم قدم بيانات وإحصائيات دقيقة توضح انتهاك بغداد للاتفاقيات السابقة، داعياً المجتمع الدولي لاتخاذ موقف واضح بشأن هذه الممارسات.
إقليم كوردستان: عامل استقرار في المنطقة
واختتم هوراماني تصريحاته بالتأكيد على أن إقليم كوردستان لطالما كان عاملاً أساسياً في تحقيق الاستقرار بالمنطقة، ومبادراً لحل النزاعات، مشدداً على التزام الإقليم بالسلم المجتمعي والسياسي في العراق.
إرسال تعليق
0تعليقات