"لقاء تاريخي في أربيل: بارزاني وعبدي يبحثان مصير الأكراد ومستقبل سوريا"

 استقبل زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني، مسعود بارزاني، مساء الخميس في أربيل، القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية (قسد) مظلوم عبدي.

وجاء في بيان صادر عن مكتب بارزاني أن اللقاء تناول مناقشة الأوضاع الراهنة في سوريا، إلى جانب التطورات السياسية والأمنية الأخيرة. كما تم التطرق إلى أهمية تنسيق المواقف بين القوى الكردية في سوريا، ووضع إطار عام للتعامل مع المستجدات بما يضمن اتخاذ موقف موحد بين الأحزاب الكردية هناك.

وأكد البيان على ضرورة أن تتخذ الأحزاب الكردية في سوريا قراراتها بشكل مستقل، بعيداً عن التدخلات الخارجية، مع الالتزام بالحلول السلمية التي تضمن حقوقها. وشدد الاجتماع على أهمية تعزيز الوحدة والتضامن بين الأحزاب الكردية بما يساهم في تحقيق التفاهم مع الأطراف السورية الأخرى، وضمان الأمن والاستقرار، لتجنب تكرار المآسي التي عانى منها الشعب الكردي والمكونات الأخرى في البلاد.

من جهته، أعلن هوشيار زيباري، عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكردستاني، في تصريح سابق يوم الخميس، عن عقد الاجتماع بين الرئيس بارزاني ومظلوم عبدي في أربيل، ووصف اللقاء بأنه "إنجاز كبير لتعزيز الوحدة الكردية".

وأشار زيباري، عبر تدوينة على منصة "إكس"، إلى أن اللقاء يمثل خطوة مهمة لدعم وحدة الصف الكردي، وتمكين السلطات السورية الجديدة من تحقيق انتقال سياسي سلمي. وأضاف: "شكرًا لكل حلفائنا وأصدقائنا".

يُذكر أن قوات سوريا الديمقراطية تواصل سيطرتها على أجزاء واسعة من شمال شرق سوريا، بما في ذلك أجزاء من محافظة دير الزور على الضفة الشرقية لنهر الفرات. وتدير هذه المناطق الإدارة الذاتية التي أسسها الأكراد مع بداية النزاع السوري عام 2011 بعد انسحاب القوات الحكومية منها.