شهناز ووائل يقفان داخل كنيسة "مارعوديشو" في مجمع نصيرية بألقوش، ويظهر المكان نظيفًا ومرتبًا. رغم أن الكنيسة لم تُقم فيها طقوس دينية منذ عشرين عامًا، إلا أن الصليب والمقاعد وكل محتويات الكنيسة تبدو لامعة ونظيفة بفضل جهود العائلة.
كنيسة "مارعوديشو"، الواقعة في مجمع النصيرية بناحية ألقوش، تبعد حوالي 40 كيلومترًا شمال الموصل. كانت المنطقة موطنًا لعدد من العائلات المسيحية من سهل نينوى، لكن آخر العائلات غادرت في عام 2003، متجهة إلى الخارج.
منذ ذلك الحين، وعلى مدار أكثر من عقدين، تولت شهناز برايم مع زوجها وأطفالها مسؤولية تنظيف الكنيسة بانتظام، حيث يقومون بذلك يومي الأحد والخميس، بدون أي مقابل، حيث تقول شهناز لموقع (كركوك ناو): "نفعل ذلك ابتغاءً لمرضاة الله".
العائلة الإيزيدية ورثت هذا الاهتمام بالكنيسة عن الآباء والأقارب، رغم انتمائهم لدين مختلف.
داخل كنيسة "مارعوديشو" في مجمع نصيرية، يقوم الزوجان الإيزيديان شهناز ووائل بمهام التنظيف والصيانة منذ أكثر من عشرين عامًا. الكنيسة، التي توقفت فيها الطقوس الدينية منذ عقدين، تظل محتوياتها من الصليب والمقاعد نظيفة ومرتبة بفضل العائلة التي ترعاها بإخلاص.
تقع الكنيسة في ناحية ألقوش شمال الموصل، وكانت سابقًا موطنًا للعائلات المسيحية في سهل نينوى، إلا أن آخر العائلات غادرت المنطقة عام 2003. منذ ذلك الحين، ورثت شهناز وزوجها وائل، وأطفالهما، مهمة الاعتناء بالكنيسة، حيث يقومون بتنظيفها مرتين أسبوعيًا في يومي الأحد والخميس. تقول شهناز: "نفعل ذلك طلبًا لمرضاة الله".
يقول وائل جيجو خوديدا، زوج شهناز: "ما نقوم به هو مثال حي للتعايش الديني وقبول الآخر، فعائلتي هاجرت، لكن والديّ كانا يوصيانني دائمًا بالاعتناء بالكنيسة". ويضيف أنهم يشترون مواد التنظيف على نفقتهم الخاصة، ويزورون الكنيسة مع عائلتهم بأكملها، حيث يقضي كل منهم حوالي ساعتين لتنظيف المكان بالكامل، من تلميع الصور إلى ترتيب المقاعد.
إرسال تعليق
0تعليقات