تتواصل أزمة الرواتب في إقليم كوردستان مع تأخر صرف مستحقات الموظفين، ما أثار حالة من الغضب والاحتجاجات بين العاملين في القطاع العام، الذين يلوحون بالإضراب الشامل. وتأتي هذه الأزمة في ظل تبادل الاتهامات بين حكومتي بغداد وأربيل حول أسباب التأخير.
بحسب معلومات حصلت عليها وكالة شفق نيوز، أعادت وزارة المالية العراقية قوائم رواتب الموظفين إلى حكومة إقليم كوردستان بعد اكتشاف إشكاليات في البيانات المتعلقة بعدد الموظفين وتفاصيلهم المالية، مما أدى إلى تعطيل صرف الأموال المخصصة. وأكدت وزارة المالية والاقتصاد في حكومة الإقليم أنها سلمت قوائم رواتب شهر أكتوبر إلى الوزارة الاتحادية في بغداد، وهي الآن بانتظار تحويل مبلغ 540 مليار دينار كدفعة أولية لرواتب موظفي الإقليم.
من المتوقع أن تصرف بغداد رواتب شهر أكتوبر خلال الأسبوع المقبل، بحسب تصريحات لمسؤولين. إلا أن التوترات تتصاعد مع استمرار الخلافات المالية بين الطرفين، حيث يرى بعض المسؤولين الكورد أن التدقيق في القوائم المالية والتأخر في توفير الأموال اللازمة هو السبب وراء تعقيد الوضع وتأخير الرواتب.
وفي محاولة لحل الأزمة، قام رئيس الوزراء الاتحادي محمد شياع السوداني بزيارة إلى إقليم كوردستان لإجراء محادثات مع رئيس الإقليم نيجيرفان بارزاني ورئيس الحكومة مسرور بارزاني، بهدف مناقشة ملف الرواتب وتنفيذ قرارات المحكمة الاتحادية المتعلقة بحقوق موظفي الإقليم.
وفي الوقت الذي يظل فيه النزاع المالي بين بغداد وأربيل مستمراً حول مخصصات الإقليم في الموازنة الاتحادية، تتزايد مخاوف من تصاعد الغضب الشعبي وتفاقم الأزمة إذا لم يتم التوصل إلى حل سريع يضمن صرف الرواتب بشكل منتظم ودون تأخير.
إرسال تعليق
0تعليقات