قال المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض، جون كيربي، إن الولايات المتحدة ما زالت تشعر بقلق عميق إزاء عمليات اختراق لمعلومات سرية، لكنه أشار إلى أنه لا توجد أي دلائل تشير إلى تعرض مستندات إضافية للخطر. وأكد أن واشنطن على اتصال مع نظيرتها الإسرائيلية بشأن هذا التسريب.
في الوقت نفسه، كشف ثلاثة مسؤولين أميركيين أن تحقيقًا قد فُتح لمعرفة كيفية تسريب الوثائق التي تحتوي على خطط إسرائيلية لمهاجمة إيران. وأكد مسؤول رابع أن الوثائق تبدو حقيقية، وفقًا لما نقلته وكالة "أسوشييتد برس".
ويبحث التحقيق في كيفية الحصول على هذه المستندات، وما إذا كان التسريب تم عن عمد من قبل أحد أفراد مجتمع الاستخبارات الأميركية أو من خلال اختراق إلكتروني. كما سيركز التحقيق على إمكانية اختراق معلومات استخباراتية أخرى، وسيعمل المسؤولون على تحديد من كان لديه حق الوصول إلى هذه الوثائق قبل نشرها.
كشفت الوثائق السرية للغاية، المنسوبة لوكالة الاستخبارات الأميركية ووكالة الأمن القومي، أن إسرائيل تواصل تحريك قواتها العسكرية تحضيرًا لضربة محتملة رداً على الهجوم الصاروخي الباليستي الإيراني في الأول من أكتوبر. ويبدو أن هذه الخطط تحظى بدعم من دول تحالف "العيون الخمس"، وهي الولايات المتحدة، بريطانيا، كندا، نيوزيلندا، وأستراليا.
تم نشر هذه الوثائق المصنفة "سرية للغاية" عبر حسابات على تليغرام، ومن ثم تداولتها وسائل إعلامية مثل "سي إن إن" و"أكسيوس". تأتي هذه التسريبات في وقت حساس للغاية، حيث يتصاعد التوتر في الشرق الأوسط مع تزايد احتمالات اندلاع حرب إقليمية بين إسرائيل وإيران، وسط المخاوف الدولية من تصعيد عسكري واسع النطاق، بينما تواصل إسرائيل عملياتها في غزة ولبنان.
إرسال تعليق
0تعليقات