أغلقت مراكز الاقتراع أبوابها عند الساعة السادسة مساءً، لتعلن بذلك انتهاء عملية التصويت في انتخابات برلمان إقليم كوردستان في الموعد المحدد دون أي تمديد. وكانت المفوضية العليا للانتخابات قد شددت مسبقاً على عدم تمديد فترة التصويت، على الرغم من الإقبال الكبير الذي شهدته المراكز في الساعات الأخيرة من العملية الانتخابية.
وأفادت المفوضية لوكالة شفق نيوز، بأن عملية التصويت جرت بشكل عام بسلاسة، إلا أنها واجهت تحديات تقنية في بعض المراكز، حيث لم تتمكن بعض أجهزة الاقتراع من قراءة بصمات أعداد من الناخبين، مما حرمهم من الإدلاء بأصواتهم.
ستبدأ عمليات فرز الأصوات فور إغلاق صناديق الاقتراع، ومن المتوقع أن تعلن المفوضية النتائج الأولية خلال 24 ساعة.
وفي مؤتمر صحفي عقده المتحدث باسم مفوضية الانتخابات، أيسر ياسين، في وقت سابق اليوم، أعلن أن نسبة المشاركة حتى الساعة 12 ظهراً بالتوقيت المحلي كانت على النحو التالي: دهوك 31%، أربيل 34%، السليمانية 29%، حلبجة 33%. وبذلك، تصل النسبة العامة للمشاركة إلى 31%.
افتتحت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق في تمام الساعة السابعة صباحاً 1622 مركزاً للاقتراع العام في مختلف مناطق ومدن إقليم كوردستان، حيث يحق لـ 2,683,618 ناخباً من أصل 2,899,578 ناخباً الإدلاء بأصواتهم.
وكانت المفوضية قد أعلنت يوم الجمعة الماضي أن 97% من الناخبين في الاقتراع الخاص، والبالغ عددهم 215,960 من عناصر قوات البيشمركة وقوى الأمن الداخلي، قد أدلوا بأصواتهم. وأكدت أن عملية الاقتراع الخاص تمت بانسيابية عالية دون تسجيل أي خروقات تذكر.
يتنافس 1091 مرشحاً من كلا الجنسين في إقليم كوردستان على 100 مقعد في البرلمان، خمسة منها مخصصة كـ"كوتا" للمكونات، بعد تقليصها من 11 مقعداً بقرار من المحكمة الاتحادية العليا، أعلى سلطة قضائية في العراق.
وبموجب قانون الانتخابات، يجب أن يكون عدد المقاعد المخصصة للنساء على الأقل 30 مقعداً. يتوزع المرشحون على 32 مقعداً في أربيل العاصمة، 36 مقعداً في السليمانية، 24 مقعداً في دهوك، و3 مقاعد في حلبجة. أما مقاعد الكوتا الخمسة للمكونات، فتوزعت على النحو التالي: مقعدان في أربيل، مقعدان في السليمانية، ومقعد واحد في دهوك.
تأجلت الانتخابات التشريعية في إقليم كوردستان أربع مرات خلال العامين الماضيين بسبب الخلافات السياسية، إذ كان من المقرر إجراؤها في عام 2022.
جدير بالذكر أن إقليم كوردستان شهد منذ تأسيسه في أوائل تسعينيات القرن الماضي خمس دورات برلمانية، وهذه الانتخابات تمثل الدورة السادسة.
إرسال تعليق
0تعليقات