العراق يسعى لتعزيز الدعم الدولي لقضايا فلسطين ولبنان

العراق يسعى لتعزيز الدعم الدولي لقضايا فلسطين ولبنان

غيث المجهول
By -
0


 فادي الشمّري، المستشار السياسي لرئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، أعلن يوم الثلاثاء أن العراق يبذل جهودًا لحشد الدعم الدولي لتعزيز صمود الشعبين الفلسطيني واللبناني، وضمان حقوقهم الإنسانية. جاء ذلك في بيان تزامن مع مشاركة العراق في القمة العربية والإسلامية الطارئة المنعقدة في الرياض، حيث أكد الشمّري على موقف العراق الثابت الداعم للقضية الفلسطينية ورفضه للعدوان المتواصل من قِبَل الكيان الإسرائيلي على غزة ولبنان.


ودعا الشمّري في البيان إلى ضرورة توحيد الموقف العربي والإسلامي لمواجهة التحديات المتمثلة في العنف الذي يمارسه الكيان الإسرائيلي ومحاولاته لتوسيع نطاق الصراع في المنطقة، مشيرًا إلى أن هذه الأعمال لها آثار سلبية على مسار التنمية الاقتصادية وتطوير مصادر الطاقة التي تمتد فائدتها للعالم أجمع.


كما شدد الشمّري على التزام العراق بقضايا الأمة العربية والإسلامية، موضحًا أن حضور العراق في هذه القمة يأتي لتعزيز التضامن العربي والإسلامي ودعم الاستقرار الإقليمي. ويهدف العراق من خلال دوره إلى بناء نموذج عربي جديد قائم على أسس الأمن والتعاون والانفتاح، يعكس دوره التاريخي في المنطقة ويؤكد مكانته في قيادة العمل العربي المشترك لمواجهة التحديات الراهنة.


وأشار الشمّري إلى دور العراق الدبلوماسي الفعّال في دعم القضية الفلسطينية والقضايا العربية العادلة، داعيًا إلى تكثيف الجهود الإنسانية لتقديم المساعدات العاجلة للفلسطينيين واللبنانيين وتخفيف معاناتهم جراء العدوان الإسرائيلي.


يُذكر أن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني قد شارك يوم الاثنين الماضي في القمة العربية والإسلامية الطارئة بالسعودية، حيث ألقى كلمة أكد فيها أن الصراع لم يبدأ في 7 أكتوبر 2023، كما يروج له البعض، بل يعود لعقود من الاحتلال، والتهجير، واغتصاب الأراضي وتجاوز القوانين الدولية وحقوق الإنسان.


وأوضح السوداني في كلمته أن العراق يقف مع التهدئة ويرفض التصعيد، محذرًا من محاولات إسرائيل لتوسيع الصراع الذي قد يؤدي إلى حرب شاملة تزيد من معاناة شعوب المنطقة وتنعكس بتداعيات اقتصادية سلبية على منطقة تُعدّ مصدرًا رئيسيًا للطاقة للعالم.


وأعاد السوداني طرح مبادرة العراق لإنشاء صندوق عربي إسلامي لإعادة إعمار غزة ولبنان، في مواجهة الدمار الذي خلفه العدوان، بهدف دعم الشعوب المتضررة ومنع تحقيق أهداف المحتل في إزاحة السكان الأصليين من أراضيهم.

إرسال تعليق

0تعليقات

إرسال تعليق (0)