"العراق ينفذ برنامج تأهيل نفسي شامل لدمج العائدين من مخيم الهول "

 

مستشار الأمن القومي العراقي، قاسم الأعرجي، أعلن يوم الخميس أن العائدين من مخيم الهول سيخضعون لبرنامج شامل لـ"التأهيل النفسي" قبل دمجهم في المجتمع.

وأشار الأعرجي في تصريح لوكالة شفق نيوز إلى أن "القادمين من المخيم يخضعون للتدقيق الأمني من قبل فريق متخصص، ويتم نقلهم إلى مخيم الجدعة في الموصل، حيث يتم تطبيق برنامج التأهيل النفسي بهدف إعادة دمجهم في المجتمع".

وأوضح أن "مخيم الجدعة تتابعه وزارة الهجرة والمهجرين بالتعاون مع فريق متخصص يضم ممثلين عن الوزارات والجامعات وأساتذة مختصين". كما أضاف الأعرجي أن "تقييم العائدين يتم بالتنسيق مع السلطات المحلية والعشائر وقادة المجتمع المدني، وبعدها يُعادون إلى مناطقهم الأصلية ضمن برنامج العودة الطوعية".

وفي مؤتمر سابق يوم الأربعاء، أكد الأعرجي أن الحكومة العراقية تعمل على تنفيذ "أكبر عملية اندماج مجتمعي" للعائدين من مخيم الهول، حيث أشار إلى أن أكثر من 2000 عائلة قد تم إعادتها بالفعل إلى مناطقها الأصلية، فيما لا تزال 600 عائلة أخرى تخضع لعملية التأهيل.

وأردف الأعرجي أن العراق قد أصبح خالياً من الإرهاب ويواصل تعزيز الأمن والاستقرار، مؤكداً على ضرورة تحقيق العدالة والمساواة بين جميع المواطنين العراقيين بدون تمييز على أساس الطائفة أو القومية.

وفي هذا السياق، شدد الأعرجي على أهمية مراقبة المحتوى المنشور على مواقع التواصل الاجتماعي التي تحرض على الفتنة وتبث الكراهية بين العراقيين، مشيراً إلى ضرورة الحفاظ على الأمن الذي تحقق بدماء العراقيين.

من جانبه، دعا وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، الدول الأوروبية إلى التعاون مع العراق من خلال استلام رعاياها المحتجزين في مخيم الهول، الذي يضم عائلات مقاتلي تنظيم داعش في سوريا.

يسعى العراق إلى إغلاق المخيم الذي يُعتبر معقلاً لأسر ومؤيدي تنظيم داعش في سوريا، وذلك للحد من التهديدات الأمنية الناجمة عن وجود هؤلاء الأفراد على الحدود مع سوريا.

يُذكر أن مخيم الهول يقع في جنوب مدينة الحسكة السورية وتديره قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من حزب العمال الكردستاني، ويضم عشرات الآلاف من عائلات تنظيم داعش.